الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة أسامة السلامي: لا علاقة لي بـ«الزطلة» والمخدرات، وهناك من يريد سقوط البقلاوة بسبب رئيس الحكومة

نشر في  26 مارس 2014  (14:15)

لا أنكر أني كنت من اللاعبين الذين يحبّون متعة الحياة، لكن لا علاقة لي بـ «الزّطلة» والمخدرات

ندمت على مطـالبة «لومـار» بعدم دعوتي للمنتخب بعدمـا قهرنــي حــامد كمــون 

قبل «مونديــال» «كـوريـــا واليابـــان»

هنـــاك أطـــراف تريد سقوط «البقلاوة» لأن رئيس الحكـــومة «ستــــاديـــست»..

بحوزتي وثيقة تثبت أنني لم أتسلّم أموالا تحت «حسّ مسّ» كما توهّم ذلك أنور الحداد

لهذه الاسباب أرفع القبّعة لـ «الكوتش» لسعد الدريدي..

زهير الذوادي وحده «هاز الدّرك» في الافريقي، ومكــــاني موجود بجانبه..

رجاء لا تنسوا لسعد الورتاني وأنقذوا «جيلسون سيلفا» من الخصاصة.

عندما عدت للملعب التونسي وجدت أبناء الجمعية مهمّشين وقيادة الفريق عند «البراينيّة»..

 

كان ومازال أسامة السلامي مصدرا للإشاعات وللـ «قيل والقال»، فبعد أن لصقت به «إيتيكات» «السّهار والزّطال»، أصبح اليوم عنوانا لاتهامات أخرى منها أنه من حرض لاعبين من الملعب التونسي على إستهداف زميلهم الحارس حمدي القصراوي وافساد اجواء المجموعة ليلة مباراة «البقلاوة»ضد النجم الساحلي في سوسة، هذا علاوة عن اتهامات اخرى كتلك التي قال البعض إنها تتعلق بـ «عداوته» لمدربه الحالي لسعد الدريدي، لذلك استضفناه في حوار مطول دافع فيه عن نفسه وتحدّث عن عدّة محاور أخرى، من بينها تجربته مع النادي الافريقي والمظلمة التي سلطت عليه مع المنتخب الوطني أثناء التحضيرات التي سبقت «مونديال» «كوريا واليابان»، كما أطلق نداء استغاثة الهدف منه دعوة الرياضيين الى عدم نسيان المرحوم لسعد الورتاني و«نجدة» اللاعب السابق للنجم الساحلي ، «جيلسون سيلفا».. بقية التفاصيل في هذه الورقة:
ما هي الأسباب التي جعلت الملعب التونسي يصبح أسيرا للتجاذبات وملازما لمناطق الخطر؟
برأيي الملعب التونسي تضرّر في المواسم الأخيرة من الإنتدابات العشوائية التي وقع تكديسها لاسكات الاحباء فقط، والدليل أن الفريق لم يستفد فنيّا من عديد اللاعبين الذين بمجرد ان تنتهي عقودهم ولا يتحصّلون على مستحقاتهم يسارعون برفع شكاوي ضدّ الهيئة ومن ثمّة تتراكم المشاكل المالية وتتعدد القضايا ويدخل الفريق من صراعات وتجاذبات رمت به في مناطق الخطر، قبل أن يلتفت رجال «البقلاوة» في الآونة الأخيرة بشكل ساهم في عودة الروح للجمعية التي تسير حاليا في الطريق الصحيحة وذلك بفضل عودة الجماهير للمدرجات على غرار ماحصل ضد قرمبالية الرياضية وهو ماذكّرني بجمهور «البقلاوة» في موسم التتويج بالبطولة العربية.
وهل أن رجال «البقلاوة» لمّا عادوا للإلتفاف حول الفريق جاءوا معهم بعصا سحرية؟
كل ما أستطيع قوله في هذا الشأن، إن الملعب التونسي لو توفّر له هذا الالتفاف والدعم والتشجيع والإحاطة منذ بداية الموسم لما عشنا هذا «الكابوس» ولكنّا ضمنا المرتبة الثالثة بكل سهولة، لذلك أتمنى أن يتواصل هذا التشجيع لهذه المجموعة في الموسم القادم وقتها بحول الله سيكون الملعب التونسي فاعلا في البطولة التونسية.
قيل إن أسامة السلامي حين عاد من الافريقي الى «البقلاوة» لم يعرف فريقه الأم؟
نعم هذا صحيح، عندما عدت وجدت أبناء الجمعية مهمّشين، وجدت قائد الفريق من المنتدبين رغم أن إيهاب المساكني كان فاعلا في التشكيلة وينتمي الى المنتخب الوطني، هذا دون نسيان أن مروان تاج كان عنصرا بارزا، وهذا ما حيّرني وجعلني أتساءل: «علاش ما نكبّروش بولد النادي ونعطيه حقّ قدره»؟
لكن الملعب التونسي لم تكن مشاكله ناتجة عن شارة القيادة أو أشياء من هذا القبيل، بل هناك مشاكل أعمق على غرار قلّة الموارد المالية وتفشي ظاهرة «الكلونات» في الجمعية، أليس كذلك؟
الماديات شيء ضروري في الكرة المحترفة، لكن المال وحده لا يصنع النجاح، وهناك تجارب في بطولتنا أثبتت ان المال لوحده لم يضمن لأصحابه النجاح، لأن حسن التسيير والجو العام النقيّ والبرمجة،ثوابت النجاح لم تتوفّر مثلا في الملعب التونسي في السنوات الاخيرة فكان من الطبيعي ان يغرق الفريق قبل أن يهبّ رجاله لإنقاذه.
كما أؤكد أنه باستثناء فريقين أو ثلاثة غير معنيين بالأزمات المادية بفضل الدعم المتوفّر من رؤساء هذه الاندية، فإن بقية الفرق بعد الثورة أصبحت «تشهق ما تلحق»
يتردّد أن الأزمة الماليّة التي عاشها الملعب التونسي لم تشمل أسامة السلامي بصفتك من كنت تحصل على أموال «تحت الطاولة»؟
كلّ ما يقال حولي من إشاعات لا يعنيني لأن الجميع بما فيهم رئيس النادي السابق كمال السنوسي يعلم حجم التضحيات التي قدّمها السلامي للملعب التونسي منذ عودته للفريق، ولو كنا الآن بصدد إجراء حوار مصوّر لاستظهرت لكم بوثيقة تثبت حقوقي المالية المتخلّدة بذمّة «البقلاوة»
تفضّل نحن مستعدّون لتصوير هذه الوثيقة ونشرها؟
لا..عيب.. لن أفعل ذلك لأن أفضال الملعب التونسي كثيرة عليّ منذ أن كان عمري 7 سنوات.
قيل إن عدم انخراطك في سياسة الاضراب التي شنّها اللّاعبون في الموسم الفارط ورّطتك وجعلت البعض يظنّ أنّك تحصل على مستحقاتك «تحت حسّ-مسّ»؟
نعم هذا صحيح، لكن ليعلم الجميع أني طيلة مسيرتي الكروية لم أضرب على التمارين وكنت أمقت مصطلح «إضراب»، لذلك فضّلت مراعاة ظروف فريقي واللعب دون الحصول على الاموال طيلة موسمين، لأني أوّلا وأخيرا ابن «البقلاوة» لحما ودما..
هل صحيح أن الرئيس الحالي أنور الحداد بدوره عندما تحدّث معك كان يظن أنك تحصل على الأموال «في السكريتو»؟
فعلا سي أنور عندما تسلّم مقاليد رئاسة الجمعية ظن أني كنت أحصل على أموالي بطريقة خفيّة، لكن لمّا أطلعته على الوثيقة التي تثبت أنني لم أتسلم حقوقي المالية لمدة عامين قال لي :«بارك الله فيك».. 
أنت متّهم أيضا بعرقلة المدرب لسعد الدريدي قبل تعويضه بسفيان الحيدوسي؟
ما لا يعلمه عامة الناس أن لسعد الدريدي بمثابة شقيقي وعندما كنّا لاعبين ننام معا في الغرفة نفسها، وبالتالي فإن هذه التّهم مردودة على أصحابها..
ما حقيقة تحريضك لبعض اللاعبين بالتهجّم على الحارس حمدي القصراوي ليلة مباراة «البقلاوة» في سوسة؟
هل يعقل أن أسامة السلامي الذي إتّصل بحمدي القصراوي ليلتحق بالملعب التونسي في «الميركاتو» الشتوي أن ينقلب عليه ويحرض ضده اللاعبين؟ وللعلم أن ما قمت به ليس من أجل سواد عيون حمدي، بل لأنه لاعب متخلق وصاحب إمكانات كبيرة تخوّل له إفادة «البقلاوة» وهذا ما تجسّد على أرض الواقع في المباريات الاخيرة، حيث شكّل صدّا منيعا لخط دفاعنا مثلما هو شأن هاشم عباس في محور الدفاع وكريم العواضي في خط الوسط.
كما أقول أحمد الله أن مثل هذا الاتّهام حصل للاعب مثلي صاحب خبرة ومتمرّس أفضل من أن يحصل للاعب شاب كان ربما سيتأثر بما قيل تجاهه..
من جهة اخرى أكتشف عن الحركة التي صدرت عن حمدي القصرواي حين قال في الاجتماع للمسؤولين أن كل اللاعبين مستعدّين للإمضاء على وثيقة يضمّنونها رغبتهم في عدم الحصول على أي مليم قبل انقاذ الفريق من النزول، وهذا لوحده دليل على أخلاق حمدي وعلى متانة علاقة لاعبي الملعب التونسي.
لماذا تغيّبت عن مباراة قرمبالية الاخيرة؟
لأني أعاني منذ قرابة شهر من إصابة عضلية خلتها ناتجة عن التعب قبل أن يتبيّن لي أن سبب مشاكلي الصحية هو مرض ألم بأحد أسناني ولم أنتبه له، لذلك تغيبت عن مباراة قرمبالية.
وسأعود بحول الله الى المجموعة في مباراة حمام الانف خاصة وأني انطلقت في القيام بالعلاج اللازم عند طبيب الاسنان.
لنبقى مع مشكل الاصابات، يقال أيضا إن تعدّدها ناتج عن قلّة انضباطك خارج الملاعب، فما هو ردّك؟
لا أنكر أني كنت من اللاعبين الذين يسهرون ويسافرون ويحبّون متعة الحياة كسائر أندادي، لكن بمرور السنوات نضجت وأصبحت أميّز جيدا بين الاشياء وأتجنب كل ما يلحق الأذى باللاعب والدليل أني مازلت أنشط في البطولة وأنا في الرابع والثلاثين من العمر..
هل ندمت على سهريات أيّام الصغر؟
ندمت على تفريطي في عرضين فرنسيين، وأنا في العشرين من عمري، فمرّة فرطت في عرض من فريق «ران» وآخر من«أوكسار».
لماذا؟
لأني لم أستطع مقاومة الغربة.. وأحسست نفسي مع «أوكسار» لا يعرفني أحد لذلك عدت مسرعا إلى تونس، لكن بمرور السنوات ندمت الى حدّ كبيرة لأني فرطت في دخول عالم الاحتراف في سنّ مبكرة.
وهل ندمت على أشياء أخرى؟
نعم ندمت على اتصالي بالمدرب الفرنسي «روجي لومار» إبّان تعاقده مع الجامعة لتدريب المنتخب، حيث طلبت منه عدم دعوتي ورغم سعي لومار لإقناعي أنه سيكون عادلا في اختياراته و عند دعوته للاعبين، إلا أنني لم أستجب لطلبه.
ولماذا هذا التعنّت؟
أنا التحقت بالمنتخب سنة 1999 ولم أنل حظي إلاّ مع سي يوسف الزواوي وعمار السويح سنة 2002 ،حيث تمّ إشراكي في مباراتين تحضيريتين إستعدادا لنهائيات كأس العالم «كوريا اليابان» وقد كنت أنذاك في المستوى وسجلّت 4 أهداف في اللقاءين، قبل أن يتم إبعادي والعودة بي الى تونس بتعلّة أني مصاب والحال أني لم أكن كذلك.
ما الذي حصل وقتها بالتحديد؟
في تلك الفترة كنت أمرّ بفترة انتعاش قصوى، وحدث أن تعرضت في مباراة ودية الى اصابة خفيفة، فما كان من طبيب المنتخب وقتها الدكتور حامد كمون الاّ ان طلب مني الخضوع الى صور بالأشعّة قبل أن يعلمني أني أعاني من «fracture» وهو ما استوجب مغادرتي للمجموعة والعودة الى تونس، حيث تبيّن لي بعد 3 أيام عندما خضت لقاء وديا مع الملعب التونسي أني لم
أكن مصابا وهو ما حزّ في نفس بعد أن تم حرماني من المشاركة في «المونديال» ومازاد في قهري أن من تمّ ابعادهم عن المنتخب هم 3 لاعبين من «البقلاوة» وهم أنا والمرحوم لسعد الورتاني وهداف البطولة وقتها محمد السليتي.. 
ولماذا 3 لاعبين من الملعب التونسي بالذات؟
لأننا لسنا مسنودين على غرار بعض من شاركوا في تلك «المونديال» وهم ليسوا أساسيين في فرقهم.
كيف عشت كلاعب في الافريقي؟
رغم أن الاندماج في الافريقي صعب فأنا أحمد الله على أني عشت أياما حلوة في الفريق الذي كانت تكمن قوّته في نظافة حجرات ملابسه ومتانة العلاقة بين اللاعبين الذين كانت تتوفر فيهم الخصال الفنية المطلوبة.
لكنك غادرت الافريقي من الشباك؟
لست الوحيد الذي غادر الافريقي من الباب الصغير فـ «دكاترة» في الكرة مثل عبد الحميد الهرقال وجمال ليمام وفوزي الرويسي وسمير السليمي وعادل السليمي ولطفي المحايصي وأنيس بن شويخة وغيرهم غادروا الميادين بلا تكريم رغم ما قدموه لفرقهم..
يقال هذه الايام أن أسامة جسده في باردو وعقله في الافريقي بحكم أنك تريد الالتحاق به كمساعد مدرب؟
«موش صحيح» أوّلا لأن عقدي كلاعب في الملعب التونسي متواصل إلى موفى جوان 2015، وثانيا لأني أريد الانطلاق كمدرب من فريقي الملعب التونسي..
وهل سنراك مدربا أوّل في «البقلاوة»؟
«مانيش مزروب»، أنا الآن بصدد السعي للحصول على الديبلومات اللازمة، وكذلك للاستفادة من كل المدربين الذين تدربت عندهم من علي الفرجاني و«آمار يلدو» الى لسعد الدريدي اليوم، وبالمناسبة أقول إنه منذ سنة 2000 إلى يومنا هذا وكل التمارين التي خضتها مسجلة عندي حتى أستفيد بها في قادم الايّام كمدرب.
لم تجبني عن سؤالي؟
لن أبدأ في الملعب التونسي كمدرب أول بل أريد الانطلاق كمساعد ولفترة لا تقل عن 5 سنوات.. وكل ما أتمناه هو أن أجد الدعم والمساعدة من المسؤولين والاحبّاء..
من جهة اخرى أريد استغلال هذه الفرصة لأرفع القبّعة لـ «الكوتش» لسعد الدريدي الذي أظهر قوة شخصية ورباطة جأش كبيرة جعلته يقدم على تحمّل المسؤولية وصنع التحدّي في ظرف صعب جدّا وهذا ما لم أكن أفعله لو كنت مكانه.
كيف تحكم على وضع النادي الافريقي حاليا؟
صراحة وضع الافريقي حاليا محيّر، شخصيا عندما استمعت الى سليم الرياحي لما مسك بدواليب التسيير يتحدّث عن برامج عمله وكيف وفرّ الاعتمادات المالية الكبيرة،خلت أن الافريقي سيسيطر على الكرة التونسية، لكن لما تشاهد النتائج الحالية «ما تفهم شيء»..
في كلمة، ما يحصل في الافريقي حاليا شيء يحزّن
هل عندك قناعة بأن هناك لاعبين لا يستحقون ارتداء القميص «الأحمر والأبيض»؟
سأصارحك القول، إنه حتى لو كانت عندي هذه القناعة، فلن أستطيع القدح في لاعب وصله عرض ليلتحق بالافريقي، بل أن الذي يتحمل المسؤولية هو من كان وراء جلب بعض اللاعبين بأموال طائلة وجلهم فشل في تقديم الاضافة..
ومن هو اللاعب الذي أقنعك في الافريقي؟
هناك زهير الذوادي لانه «هزّ الدّرك على أكتافو» وهذا من شيم اللاعبين الكبار.
هل ترى أن مكانك مازال موجودا في الافريقي ؟
بكل تواضع نعم مكاني موجود في الافريقي الحالي أو في غيره من الفرق التونسية.
لنعود الى الملعب التونسي، هل أصبحت مطمئنا على مستقبل فريقك؟
عندما أشاهد - بحول الله- في بداية الموسم الجديد رجال الملعب التونسي ملتفين حول فريقهم كما هو شأن هذه الأيّام وعندما يتمّ الحفاظ على هذه المجموعة تحت إشراف لسعد الدريدي، وعندما يحضر الجمهور كما حضر في مباراة قرمبالية وقتها سأطمئن على مستقبل الملعب التونسي وسأراهنكم وقتها أن فريقنا إذا ما احتل مرتبة أقل من الرابعة سوف أعتزل الكرة ولن أدخل ميدان التدريب.
هناك أطراف استكثرت على الملعب التونسي وقفت رجاله واستغربوا مساندة بعض الوزراء من الحكومة «للبقلاوة» فما هو ردّك؟
والله أستغرب كيف تمّ تأويل مساندة بعض الوزراء «الستاديستية» للفريق، وكيف قال أحدهم إن رئيس الحكومة مهدي جمعة محب للملعب التونسي، وكأن هذه الحقيقة جريمة لا تغتفر.. وهنا أسأل : ألم يكن منصف بن علي شقيق الرئيس السابق «ستاديست» على غرار عديد الكبارات من رجالات الدولة منذ عهد البايات؟ أم أن الحال تغير اليوم، وهو ما يعني - بحسب بعض المنظرين- أن الملعب التونسي يجب أن يسقط مادام رئيس الحكومة الحالية «ابن الستاد»؟
ماذا تعلمت من الاشاعات التي لاحقتك طيلة مسيرتك الكروية؟
هناك إشاعات هدّامة طالتني وهي التي تمس العائلة وكانت صدرت عن أناس من أصحاب المستويات المنحطّة على غرار أولئك الذين قتلوني في 3 مناسبات وآخرها حصلت في شهر رمضان وهو ما تسبّب لوالدتي - التي تقوم حاليا بمناسك العمرة- في «فجعة» كبيرة وهي المريضة بداء السكري.
وعملية إيقافك في قضية المخدرات التي برّأك منها القضاء لاحقا، هل تعتبرها نقطة سوداء في حياتك؟
طبعا تلك الحادثة آلمتني ومسّتني لأنه لم تكن لي علاقة بعالم المخدرات ومع ذلك وقع الزجّ بي باطلا في قضية برأني منها القضاء.
ولماذا وقع حشرك فيها إذن؟
مالا يعلمه عامة الناس أن هناك قائمة كبيرة كانت تتضمّن بعض مشاهير الكرة الذين مازالوا يزاولون نشاطهم الى اليوم، لكن بعد إيقافي أنا وزياد الجزيري وحاتم الطرابلسي تمّ غلق تلك القائمة بعدما تأكدت براءتنا، لذلك لم تشمل الابحاث بقية «الكوارجية»
وأعود لأقول إن ما حصل لنا هو ضريبة للشهرة فقط، كما أعترف بأني أحمد الله أني نلت البراءة بعد الثورة بعدما كان البعض يروّج أن نجوم الكرة كانوا محميّين قبل 14 جانفي 2011.
بماذا تمضي على خاتمة هذا الحوار؟
في الختام أقول إن زوجة صديقي المرحوم لسعد الورتاني تخاف أن ينسى الرياضيين المرحوم لسعد الوتاني بمرور السنوات، لذلك أدعو من موقعي كل الرياضيين وخاصة فريقي الملعب التونسي والنادي الافريقي بألّا ينسوا المرحوم وينظموا لروحه الطاهرة في كل موسم مباراة تذكارية تعود مداخيلها لفائدة عائلته.
كما أرجو من كل الفرق في تونس أن تغمر لاعب النجم الساحلي سابقا «جيلسن سيلفا» بحسها الانساني ودعمها المادي لان هذا الرجل عندما التقيته يوم الجمعة الفارط وجدته متعبا ويحتاج للمساعدة المالية العاجلة حتى يستعيد لذة الحياة خاصة وأنه يطمح للعودة للملاعب وهو في سنّ 27 عاما.

حاوره : الصحبي بكار